تشريع جديد في فرنسا يمنع ارتداء الحجاب خلال الرحلات المدرسية
صوّت أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بالأغلبية، اليوم الأربعاء، على تعديل جديد ضمن مايسمى بـ “قانون الانفصالية”، بموجبه يُمنع ارتداء الحجاب لدى مرافقي التلاميذ خلال الرحلات المدرسية.
ونجح الجمهوريون ومجموع النواب المنتمين للتجمع الديمقراطي الاجتماعي الأوربي في تمرير التعديل بـ177 صوتا مقابل 141 صوتا معارضا للتعديل.
وقال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ماكس بريسون “إننا نقف اليوم جميعًا من أجل الدفاع عن حيادية المدرسة الفرنسية وحيادية مرافقي التلاميذ”.
واعتبر النائب الجمهوري أن المصادقة على هذا القانون تمثل “احترامًا لقيم الجمهورية القائمة على أساس علمانية الدولة الفرنسية“.
وبرر أصحاب التعديل خطوتهم بالقول إن الرحلات المدرسية كجزء من عمليات الدراسة لا تقل أهمية عن الحصص التعليمية التي يتلقاها الطلاب داخل الفصول.
وأكد النواب الداعمون للتعديل عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن المصادقة عليه من قبل مجلس الشيوخ الفرنسي تضع حدا لحالة الغموض المرتبطة بهذه القضية واعتماد الحل القائم على “الحياد التام وعدم إقحام الرموز الإسلامية خلال الرحلات المدرسية”.
✅ Par 177 voix contre 141, l’amendement Brisson/Delattre pour renforcer la neutralité du service public lors des sorties scolaires est adopté ! Mettons fin à l’ambiguïté sur les parents accompagnateurs : même régime que les enseignants. #PJLPrincipesRepublicains @max_brisson pic.twitter.com/YkHx19Cx1C
— Nathalie Delattre (@n_delattre) March 31, 2021
واحتفى نواب الأحزاب اليمينية الفرنسية عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالقرار واعتبروه إنجازا كبيرا لحماية مستقبل الدولة الفرنسية ضد “الأفكار الشمولية”.
وجاء في حساب إحدى النائبات أن من واجب مجلس الشيوخ “حماية الأطفال القاصرين من كل التأثيرات السلببية ومواجهة أشكال الرموز”، في حين اعتبر أصحاب حسابات أخرى أن الأمر كان يتعلق بقرار استعجالي لحماية الأطفال خاصة الفتيات وعدم استجابتهن أو إخضاعهن للرموزالدينية بما في ذلك الحجاب.
Le @Senat se doit de protéger les mineures. Nous voulons lutter contre le totalitarisme islamique, combattons ce qui en est le symbole.
Nous voulons protéger les jeunes filles, disons non à cette forme de maltraitance, disons non au voile #PJLPrincipesRepublicains @lesRep_Senat pic.twitter.com/FqOBYawnmU
— Valérie Boyer (@valerieboyer13) March 31, 2021
✅Consensus au @Senat sur la nécessité de protéger les enfants et les jeunes filles d’une forme d’emprise religieuse qui leur impose le port de signes ou tenues. Sans attendre une hypothétique loi sur la protection de l’enfance, mon amendement est adopté #PJLPrincipesRepublicains pic.twitter.com/bsgOMTNoYd
— Nathalie Delattre (@n_delattre) March 31, 2021
في حين، اعتبرت حسابات أخرى أن هذا التعديل الجديد يمثل استمرارا وتتويجا لتبني الدولة والمجتمع في فرنسا لـما يسمونه “قانون الانفصالية”، الذي يقوم على التصدي لجميع المظاهر والرموز الدينية بما في ذلك الحجاب ولباس البوركيني.
Hier soir le Sénat a consolidé le texte sur les séparatismes en votant la neutralité des accompagnants de sorties scolaires, l’interdiction du Burkini et du voilement des petites filles.
Sur ces sujets, la balle est désormais dans le camp de la majorité à l’Assemblée Nationale.— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) March 31, 2021
Une très bonne décision !
L'école est laïque ! Les accompagnateurs assistent les enseignants sur le temps scolaire et ont un rôle d'encadrement délégué par l'Education Nationale ils doivent donc respecter les règles en vigueur à l'école. https://t.co/G4c5S6HYgq— Anthony Dupont (@Adystmz) March 30, 2021
Toujours plus dans la répression, l'exclusion et les discriminations.
Toutes ces mesures vont radicaliser la société et vont revenir en boomerang un jour !
Honteux. https://t.co/pHgWmRITDH— Claire Dujardin (@DujardinClaire) March 30, 2021
يذكر أن ما يسمى بقانون “الانفصالية” أثار جدلًا واسعًا في فرنسا، إذ اتُهِمت السلطات الفرنسية بمحاولة استهداف المسلمين والتمييز بينهم وبين مكوّنات المجتمع الفرنسي الأخرى.
وتقول الحكومة الفرنسية إنها تسعى من خلال هذا القانون إلى مكافحة (خطابات الكراهية) وكبح التمويل الخارجي للمجموعات الدينية.
ويتضمن القانون مزيدًا من الحرية القضائية للسلطات لمكافحة (الإسلام السياسي) وتطرّف الأحزاب اليمينية.