السعودية: في ذكرى الدكتور الراحل غازي القصيبي

Dr Ghazi Al Gosaibi

الدكتور الراحل غازي القصيبي (مصدر الصورة :صفحة معجبين الدكتور على الفيسبوك)

نعت كل من السعودية والبحرين رحيل المفكر العربيّ والذي شارك في إعلاء المشهد الثقافي في المنطقة الدكتور غازي القصيبي عن عمر يناهز السبعين. وقد كان الدكتور الراحل شاعراً وأديباً وسفيراً وأخيراً وزيراً. وقد أثارت وفاته الكثير من الذكريات لدى كل من المدونين ومستخدمي تويتر في المنطقة. كان الأديب الراحل أحد الأصوات الليبرالية المقيدة في السعودية. تلقى تعلميه في البحرين حيث له أقارب من أهلها، وحيث عين فيها سفيراً للمملكة فيما بعد. من الإمارات، يقول سلطان القاسمي:

I would say this about a very small number of people in power: The Arab world is a better place because Ghazi Al Gosaibi was born into it.

لن أقول ما يلي إلا عن عدد قليل جداً من الناس في السلطة: إن العالم العربي مكان أفضل لأن غازي القصيبي ولد فيه.

ويضيف البحريني يعقوب الصليصي:

Last night I told my friend that our generation doesn't have a TRUE role model, I was wrong and he passed away today #GHAZI البارحة أقول

أخبرت صديقي الليلة الماضية أنه ليس هناك قدوة حقيقية لجيلنا، لكني كنت مخطئاً فقد توفت قدوتنا اليوم.

آي لاند بحرين يشعر بالخسارة:

Ghazi Al-Gosaibi – voice of enlightenment and reason – You will be sorely missed ♥ God bless your beautiful soul ♥

غازي القصيبي – صوت الصحوة والعقل- سنشتاق لك ♥ وعسى الله يرحم روحك الجميلة ♥

وتغوص بنت بطوطة في أرشيفها:

In memory of Ghazi Al Gosaibi, an old post on my blog (in Arabic): “The pleasure of not having to understand” http://is.gd/eiC1U

في ذكرى غازي القصيبي، تدوينة قديمة من مدونتي: “متعة عدم الحاجة إلى الاستيعاب” http://is.gd/eiC1U

إعلان وفاة الراحل على صفحة معجبيه على فيسبوك حصد أكثر من ٧٥٠ تعليق من جميع أنحاء العالم. يكتب حسين هاشم:

أهدتنا الدنيا عالما عاملا مخلصا لدينه و وطنه فلم نوفه حقه الا بعد وفاته حزنتك لفراقك كما لو كنت من أعز أقربائي

وتضيف نورة أبو شوشة:

To live in hearts we leave behind is not to die.. U will always be in my heart.. Ur books.. have inspired my life.. touched my heart..brought me so much joy.. enlightened me.. made me laugh & cry.. helped me make some choices.. My number 1 writer.. u will live forever..

الحياة في قلوب من نتركهم ليس موتاً .. ستكون دائماً في قلبي .. فقد ألهمت كتبك حياتي .. ولامست قلبي .. وجلبت لي الفرح .. وأنارت طريقي .. جعلتني أضحك وأبكي .. ساعدتني على اتخاذ بعض القرارات .. كاتبي الأول.. ستعيش للأبد

من السعودية، يقول جون بِرْجِس من كروسرودز آرابيا:

I’m truly sorry to read of the passing of Ghazi Al-Gosaibi. Not only did I know and like him, but he represented the sort of government official who is in far too short a supply in Saudi Arabia. His love for his country and for his fellow Saudis was amply demonstrated by the regulations he sought to create to bring more Saudi women into the workplace, to control the explosive growth of expatriate labor, to reduce the unemployment problem that desperately needs a solution.

إنّي آسف حقاً لقراءة خبر وفاة غازي القصيبي. فلم أكن أعرفه وأحبه فقط، بل كان يمثل مسئولاً في الحكومة قلما تجد مثله السعودية. وقد تجلّى وضوح حبه لبلده ولزملائه السعوديين في الأنظمة التي كان يسعى إلى إنجازها لجلب المزيد من النساء إلى سوق العمل السعوديّ، للسيطرة على النمو الهائل من العمالة الوافدة، وللحد من مشكلة البطالة التي في حاجة ماسة إلى حل.

ويضيف المدون قصيّ:

Dr. Ghazi Algosaibi passed away at the age of 70, a career Saudi government man who held more high positions than anyone in my limited knowledge of government officials and ministers, what I know is he was criticized for reasons I thought were absurd, so I knew he was on the right track. Recently the Information Minister Aziz Khoja lifted the ban which was imposed on some of his literary works, which made me wonder, how one can be a Saudi minister and still have some of his books banned from the market? I am sure I am not alone in wondering about that

توفيَ الدكتور غازي القصيبي عن عمر يناهز السبعين، تولّى السياسيّ الراحل مناصب حكومية كثيرة أكثر من أي شخص، في علمي المحدود، من المسئولين الحكوميين والوزراء، ما أعرفه هو أنه تعرض لانتقادات لأسباب اعتقدت شخصياً أنها سخيفة، ولذا فإنني أعرف أنه كان على الطريق الصحيح. رفع مؤخراً وزير الإعلام السعودي عزيز خوجة الحظر الذي كان مفروضاً على بعض من أعمال الراحل الأدبية، مما جعلني أتساءل، كيف يمكن للمرء أن يكون وزير سعودي ولا تزال بعض كتبه ممنوعة من السوق؟ إنني على يقين بأني لست وحدي من يتساءل عن ذلك

يصف بوجي الدكتور القصيبي أنه “رجل استثنائيّ” ويضيف:

As Labour Minister, he urged unemployed young Saudi men to take the jobs they had traditionally left for foreigners, driving his point home by memorably serving hamburgers at a fast food restaurant in Jeddah. As well as his ”9 to 5”, Mr. Al Gosaibi's literary works included a series of novels discussing corruption at home, Arab alienation and essays analysing relations between Islam and the West. His poems were touching, profound and relative to many, from all walks of life.

كوزير للعمل، حث الشباب السعودي العاطل على العمل في وظائف تركوها لغيرهم من الأجانب، وإيضاحاً لذلك قام بنفسه بخدمة الزبائن في مطعم للوجبات السريعة في جدة. وشملت سيرة السيد القصيبي أعمالاً أدبية تناقش الفساد داخل المنزل، اغتراب العرب، ومقالات تحليل العلاقات بين الإسلام والغرب. وكانت قصائده عميقة، مؤثرة في الجميع.

ويتضح تأثُّر عين بغزي حيث يكتب:

في الحقيقة المملكة العربية السعودية لم تفقد وزير بل فقدت رجل محنك ومثقف من الطراز الرفيع الذي قلما نجده في مناصب قيادية في البلاد العربية، هذه مشيئة الله عز وجل، رحل جسد القصيبي وظل فكره في الإدارة وعذوبة أشعاره نتداولها جيل بعد جيل.

ويصف د. أسعد أبو خليل، وهو الأمريكي اللبناني الذي يكتب في مدونة وكالة أنباء الرجل الغاضب، الدكتور الراحل ب ” كاتب وشاعر مثير للاهتمام بدد مواهبه ومهاراته في خدمة بيت آل سعود.” وأخيرا يضيف:

This Saudi ambassador and Minister died: the ban on all his books was lifted weeks before his death, when he was on his deathbed.

توفي هذا الوزير والسفير: ورفع الحظر عن كتبه قبل أسابيع من وفاته، عندما كان على فراش الموت.

3 تعليقات

شارك النقاش

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.